28 خطأ يقع فيها الباحث أثناء البحث
أخطاء البحث العلمي، أخطاء بحثية
أولاً: أخطاء في تعامل الباحث مع بحثه:
- تأخر بالبدء.
يتأخر بعض الباحثين في فترة إعداد المخطط وفترة البحث عن عنوان ويأخذ وقتاً طويلاً في هذه الخطوة وهي بالطبع محسوبة من مدته الدراسية، وعلى ذلك ينبغي للباحث أن يبحث عن مواضيع أثناء الدراسة قبل بدء مدة مادة البحث، فيضع عدد من العناوين ثم يبدأ بفرزها وجمع البيانات حولها ليختار ما تنطبق عليه الشروط وما هو مناسب له.
- تضييع أول الأشهر وعدم البحث بها.
بعض الباحثين تغره طول مدة البحث فيؤجل البدء فيه إما تسويفاً أو استصعاباً أو أياً كان السبب، وهذا خطأ، وخطأ كبير، لأنك بكل بساطة لا تعرف ظروفك بالأيام المقبلة، فإن تبدأ من بداية المدة بالبحث وتعطي نفسك وقت بآخرها خير من أن تعطي نفسك الوقت ببدايتها وتنحصر في آخرها فهذا يضعك في خطورة انتهاء المدة أو عدم مراجعة البحث وتسليمه كمسودة أكثر مما هو بحث بجودة عالية.
- البحث بعشوائية دون تخطيط.
هو ليس خطأ أكثر مما هو أكبر مضيع للوقت، على الباحث أن يضع له طريقة يسير عليها بحسب عنوان بحثه ومتطلباته، المهم هو عدم العشوائية لأنها تأكل الوقت وأيضاً تؤدي إلى الإخلال بإتقان الشكل والمحتوى النهائي للبحث.
- الانكباب الشديد على البحث أو تأجيله.
بمعنى آخر عدم الموازنة بين البحث والالتزامات الأخرى وكثير من الأحيان يكون البحث هو المؤجل، وعلى هذا كل التزام له حق من وقتك قسم الوقت بين التزاماتك دون طغيان شديد لأحداها عليها.
- تجنب التواصل المستمر مع المشرف.
يترك الباحث أحياناً التواصل مع مشرفه بحجة أنه لم ينجز شيئاً يستحق الذكر، بكل الأحوال لابد أن تطلعه وتخبره عما فعلته وعما ستفعله، وهذا يساعدك على إلزام نفسك بالإنجاز والمسير في بحثك، كما أنه يجنبك وقوعك بخلل والاستمرار عليه لفقرات طويلة وكثيرة بالبحث.
- تدوين المعلومات بشكل إجمالي للمشرف وترك المعلومات التفصيلية.
أحياناً ينسى بعض الباحثين ما يود قوله للمشرف، وأحياناً لا يكون لديه شيء يستحق الذكر لذلك دوّن أولاً بأول ما فعلته وما ستفعله والأفكار التي بذهنك والاستفسارات التي ترد عليك أثماء إعداد البحث ثم قبل أن تتواصل معه رتبها لعرضها عليه، فهذا يجعل لديك محاور للنقاش معه وأيضاً يكون هو معك في طريقك ويتابعك خطوة بخطوة.
- وجود نسخة واحدة أصلية، أي عدم حفظ نسخ احتياطية.
أي جهاز مهما كان محمياً وحدياً فهو عرضه للتلف والفيروسات وغيرها، لذلك لابد بعد كل جلسة حفظ الملف الأساسي للبحث على غيمة أو جهاز خارجي وكذلك حفظ الملف الأصلي على قرص D وليس C ، إهمال أخذ نسخة احتياطية وحفظها خارج الجهاز وعلى دروبوكس سيكلف الكثير في حال تعرض الجهاز لخلل مفاجئ.
- الاعتماد على الذاكرة.
أحياناً تلفت انتباه الباحث معلومة أو اقتباس قد يخدمه في موضوعه ويعتمد بذلك على ذاكرته بالرجوع له أو مثلاً تنقصه معلومة لإكمالها ويتجاوزها بنية الرجوع لإكمالها دون تدوين ذلك، عدم تسجيل هذه ملاحظات ما تحتاج الرجوع له في وقته ربما يعرضك لنسيانه لاسيما إذا انتقلت إلى فقرة أخرى أو مرجع آخر لذا مهما كانت الفكرة حاضرة في ذهنك دونها على عجل ثم عد لها في الوقت المناسب لك.
ثانياً: أخطاء يقع فيها الباحث أثناء إعداده لبحثه:
- الإجمال المخل والتفصيل الممل.
كثرة الإجمال والاختصار قد يؤدي إلى تغيير المعنى أو عدم وضوحه وبالمقابل الإطالة والتفصيل الممل قد يدخلك في الاطراد والحشو وهذا بلا شك مأخذ على البحث وكذلك تشتيت للقارئ.
- كثرة العناوين الجانبية.
أمر غير مرغوب به كذلك الإجمال في العرض وعدم وجودها أمر غير مرغوب به، لذلك اختر موضع وصياغة العنوان الجانبي بعناية
- تغير التسلسل الرقمي للفقرات أو العناوين.
إن عدم مراعاة التسلسل الرقمي في النقاط مشتت فعلاً، مثلاً يبدأ بالترقيم 1 و2 ثم فرعاً عنه بنفس الترقيم 1و2، أو يبدأ أ-ب-ج ثم يترك الفقرة أو العنوان التالي رقماً، وفي العناوين يكتب أولاً ثانياً ثم 3، هذه كلها أخطاء وجدت كثير من الأبحاث تحتوي عليها يجب أن يختلف ترقيم الفرع عن الترقيم الأساسي ولابد من سير البحث على وتيرة واحدة بحيث تكون الكبرى أولاً ثانياً والمتفرعة 1 و2 والمتفرعة عن المتفرعة أ-ب وهكذا بحسب ما يراه الباحث المهم هو عدم تداخل المتفرع مع ما تفرع عنه.
- إبهام فكرة البحث وعدم وضوحها أو الاهتمام بالعرض دون المضمون.
تخبط الباحث في الوصول لهدف البحث وغايته يؤخذ عليه وتداخل المعلومات كلها تعد من عدم وضوح الفكرة للبحث.
- إهمال الالتزام بالشكليات والأمور اللغوية ووجود ركاكة في الأسلوب.
لكل كلية نموذج محدد وقواعد لكاتبة الرسائل والبحوث تشمل الخط والهوامش والعنونة ..إلخ وهذه من الأمور التي يلزم الباحث الالتزام بها وكذلك الفواصل والنقاط وعلامات الاستفهام والتعجب ومواضعها، أيضاً وجود الأخطاء الإملائية مثل الأخطاء في الهمزات والتاء المربوطة وإهمال كتابة الشدّة والتنوين، وركاكة الأسلوب من ناحية الصياغة بكلمات كثيرة يمكن عرضها بطريقة أكثر اختصاراً أو كلمات تشكل على القارئ وهذه يعالجها المراجعة لابد للباحث المراجعة بعد كل فصل أو مبحث كي تقع عينه على هذه الأخطاء الإملائية والشكلية والأسلوب مما يزيد جودته.
- تأجيل المراجعة للأخير.
تجنب المراجعة بعد كل فصل أو مبحث ربما تفقدك الكثير من الإضافات القيمة، بعض الباحثين يؤخر المراجعة إلى بعد نهاية البحث كاملاً بنية أهه سيتفرغ وقت أو سيحيله إلى مدقق وفي كلا الحالتين ستفقد بعض ما كنت تريد إضافته أو إزالته أو مرجعته، لذلك الأفضل المراجعة قبل البدء في الفصل أو المبحث التالي وذلك لأن المعلومات حاضرة بذهنك والمراجع متوفرة لديك، وإن كانت هناك فقرة تتطلب وقتاً أكثر اكتبها وعد لها لاحقاً لكن لا تؤخر المراجعة كلها إلى الأخير.
- وضوح ميول الباحث لأحد الآراء أو إبداء الباحث لرأيه أثناء عرض الموضوع.
عدم حيادية الباحث في العرض ووضوح ميوله منذ البدء خطأ، وهذا لا يتعارض مع شخصية الباحث، كيف؟ الأصل أن تعرض الموضوع بطريقة حيادية وتذكر كافة الأفكار والآراء والنتائج ثم بعد ذلك تبين موقفك ورأيك وهنا تبرز شخصيتك.
- استعمال مفردات عامية أو غير علمية.
كالعبارات المستعملة في الإعلام أو الأخبار مثل والغريب في الأمر ومما يثير الاستغراب وللعجب وعلى العموم ولحسن الحظ أو عبارات الشعور والإحساس.. الخ.
- تكرار المضمون بعبارات أخرى لزيادة الكم.
ليست العبرة بكثافة الكلمات وطول العبارات وكثرة الصفحات وإنما العبرة بوضوح وجودة وصحة المعلومات ولذلك التركيز يكون عليها.
- اختفاء شخصية الباحث.
بمعنى انعدام رأيه في نهاية المبحث وانعدام اقتراحاته وتوصياته، لابد من أن تظهر شخصية الباحث بهذه الثلاثة حتى تحدث إضافة بهذا البحث ربما تفتح الآفاق لباحث آخر أو قرار ما.
- ظهور التعبير عن الذات أو تقديم الشكر للذات.
مثل أنا أو قمنا أو بعد بحثنا لهذا الموضوع وهو شخص واحد.. الخ، وتستبدل بـ: مما يظهر مسبقاً ونحوه مما يدل على رأيه فيشير إلى نفسه إشارة دون تصريح.
- المراجع غير الموثوقة أو عدم أصالة المراجع.
رجوع الباحث لمرجع مع وجود مصدر أقدم وأكثر أصالة متوفر يعد خطأ بحثي فالرجوع للمصادر الأساسية والمراجع الموثوقة مطلب لمصداقية البحث وصحته.
- كتابة الاستبيانات بطريقة غير صحيحة.
معايير الاستبانة غير صحيحة أو لا تخدم البحث أو فيها أمور خارجة عنه أو غير صادقة، أو إخفاء نتائجه الصادقة وإظهار نتائج تخدم وجهة نظر الباحث.
- العبارات المبهمة والمبالغ فيها أو التي لا دلالة عليها.
مثل غالباً كثيراً.. الخ.
- تغير المصطلحات.
أي عدم الثبوت على وتيرة واحدة بالمصطلحات مثل تارة التعبير بدراسة وتارة التعبير ببحث.
كثرة الاقتباس والرجوع لمراجع محددة فعدم تنوع المصادر يؤخذ على البحث
- مخالفة منهج البحث.
عادة يكتب الباحث المنهجية التي سيسير عليها في بحثه مثل طريقة التوثيق أو نوعية البحث أو حدوده.. إلخ فيلزم البحث بما كتبه في منهجه.
- إطالة العناوين التي يمكن عرضها بطريقة أقصر.
فالعناوين بطبيعتها لابد أن تكون مختصرة ودالة على المضمون فلا يطال فيها إلا للضرورة التي لا يتضح المعنى إلا بها، سواء كان عنوان البحث أو العناوين التي يتضمنها البحث.
- إعمال النص أو الاقتباس في غير محله.
لابد من المصداقية في النقل وتوظيف النقل حيث ورد موضوعه ولا يصح نقل اقتباس في موضوع غير ما ورد به بالأصل، لأنه يصنع اللبس ويخرج كلام المقتبس منه عن موضوعه.
- تكرار كلمة رابطة في البحث.
مثل وبالتالي وبعد ذلك وعموما.. إلخ فهذه الكلمات إذا تتابعت كونت ركاكة بالصياغة.
- طول الملخص والخاتمة.
فالملخص من اسمه لابد أن يكون خلاصة قصيرة تحتوي على عنوان البحث وأبرز أهدافه ونتائجه، والخاتمة تكون أبرز النتائج والتوصيات على شكل نقاط أو خاتمة قصيرة تذكر فيها فكرة البحث وهدفه وما تحقق بعد إتمامه وتوصيات الباحث.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد.
التعليقات مغلقة.